حقن الدهون الذاتية ربما تعانين من بعض الأماكن الغائرة في وجهك ولعلك تتمنين لو امتلأت وجنتيك قليلاً أو تتغلبين على ذلك المنخفض أسفل عينيك الذي يجعلك تبدو بعمرٍ أكبر من عمرك الحقيقي،
كل ذلك وأكثر أصبح ممكناً بفضل التقدم في جراحات التجميل وبفضل التطور الملحوظ في التقنيات الحديثة التي تتمتع بالأمان التام سنتعرف على حقن الدهون الذاتية وتأثيرها على البشرة ومميزاتها من خلال مقالنا التالي.
المقصود بحقن الدهون
هي تقنية لتعزيز محيط الوجه وتقليل تلك التجاعيد المزعجة وملء المناطق الغائرة الهزيلة بالوجه والجسد لزيادة حجمها والوصول للشكل الجمالي المرغوب وإعطاء جسدك المنحنيات الجذابة الطبيعية،
ولها العديد من المصطلحات الطبية الأخرى وجميعها بنفس المعنى كنقل الدهون أو زرع الدهون الذاتي أو الحقن الصغير للدهون.
فإذا شعرت بعدم الرضا عن أردافك أو بطنك أو صدرك أو بطنك، يمكنك الآن نقل الدهون من الأماكن العنيدة بجسدك كالأرداف والبطن إلى المناطق الأخرى كحقن
الوجه أو حقن الدهون الذاتية تحت العين، وهي آمنة تماماً فلا تقلق من الحساسية لاستعمال دهون الجسم نفسه ونقلها لأماكن أخرى.
ولا تُجرى عادةً منفردة بل تصاحب عمليات التجميل الأخرى كالبوتكس Botox، والتقشير السطحي microdermabrasion، أو شفط الدهون liposuction سواء بالطرق التقليدية المعتادة أو شفطها بالليزر، ولما ذكرناه من طبيعة ذلك الإجراء الجراحي واستعماله الدهون الذاتية فيمكننا تلخيص مميزات تلك التقنية في:
- أنها آمنة و غير مسببة للحساسية.
- سعرها في المتناول خاصةً إذا أُدمجت بتقنيةٍ أخرى.
- تضفي عليك منظراً جميلاً طبيعياً.
- لا تحتاج تدخلاً جراحياً كبيراً.
حقن الدهون الذاتية تحت العين
يعاني الرجال والنساء على حدٍ سواء بعد عمر الثلاثين من فقدان الدهون أسفل العينين، فتجد ذلك التجويف المزعج الذي يساهم في زيادة الشعور بالهالات السوداء، أصبح حقن ذلك التجويف ممكناً بسهولة وبدون وقتٍ يذكر، حيث تُعقم تلك المنطقة بالكحول وتخضع للتخدير الموضعي،
يشفط الطبيب الدهون من البطن أو الأرداف ويحقن الدهون الذاتية تحت العين، ولا تستغرق تلك الجلسة أكثر من ثلاثين دقيقة للحصول على النتيجة التي ترجوها.
التكلفة؟
تقدير التكلفة المتوسطة أمراً صعباً، فكل حالة لها سماتها الخاصة المنفردة، والجدير بالذكر أن هناك العديد من العوامل المؤثرة في سعر حقن الدهون الذاتية
فمثلاً ستجد أن التكلفة لملء الشفاه أقل بكثير من التكلفة اللازمة لتصحيح تشوه الندبات أو لضمور الدهون بمناطق الجسد.
- أيضاً عدد المناطق المراد تجميلها بحقن الدهون الذاتية.
- عدد المرات اللازمة للحقن، ومدى احتفاظ تلك المنطقة بالدهون فيها.
- نوع التخدير المستخدم كلي أو جزئي.
- وبالطبع ستختلف التكلفة إذا أجريتها في مركز طبي أو منشأة طبية متكاملة.
- تكلفة أتعاب الطبيب.
- البلد التي ستجري بها حقن الدهون الذاتية.
- تغطية التأمين الصحي.
- هل ستخضع لحقن الدهون الذاتية كإجراءٍ منفرد أم ستدمجها مع إجراءٍ تجميلي آخر.
ماهو المرشح الامثل؟
على الرغم من النتائج المبهرة للعملية، إلا أنها ليست الخيار المثالي لكل من يرغب بها،
فالمرشح المثالي هو من يريد التمتع بمنحنيات طبيعية لمنطقة ما أو يريد مقاومة علامات تقدم العمر على وجهه أو على كفيه.
ويجب أن يتمتع بصحة جسدية وذهنية عامة جيدة بجانب تمتعه بقدرٍ كافٍ من الدهون الممكن نقلها للمكان المرغوب،
فمثلاً يحتاج الحقن تحت العين قدراً أقل بكثير من الدهون اللازمة لحقن وتجميل الأرداف،
ويجب أن تكون توقعاته واقعية لنتائج الحقن، ويقارن بين الطرق الأخرى المتاحة للفيلرز.
كيفية إجراء العملية؟
يجرى حقن الدهون الذاتية تحت تأثير التخدير الكلي أو الموضعي اعتماداً على عدد المناطق المراد تجميلها وعلى كمية الدهون المنقولة،
ويمكن إجراء الخطوات المطلوبة بجانب شفط الدهون في المراكز الطبية ولا تستلزم المستشفيات،
وتبدأ بشفط الدهون من المعدة أو الفخذ أو الأرداف بأنبوبٍ دقيق مع الحفاظ على المنحنيات الجمالية للمنطقة المأخوذ منها الدهون.
تنقى الدهون المنقولة بقدرٍ بسيط من التدخل للحفاظ على جودتها وضمان حيويتها فترة أطول بالجسد ويحقن الطبيب الدهون بإحدى المناطق الآتية:
- المؤخرة لتكبير الحجم وتعزيز الدوران.
- الخصر لإضفاء شكل الساعة الرملية الجذاب.
- الوجنتين وتحت العينين والخطوط الدقيقة والعميقة بالوجه.
- الصدر والمعدة.
- أماكن أخرى كالندبات الناتجة عن الإصابات السابقة.
وقد تعجز كل الدهون المحقونة في الحصول على الإمداد الدموي اللازم فتموت أو يتم امتصاصها من الجسم لذا يميل الطبيب في بعض الأحيان لملء المناطق الغائرة أو المراد تجميلها بكمية أكبر من الدهون،
حتى تكون النتيجة متوافقة مع توقعات المريض،
وتستغرق حقن الدهون الذاتية من 30 إلى 45 دقيقة اعتماداً على مدى سهولة نقل الدهون وفي بعض الأحيان قد تحتاج جلستين أو ثلاث جلسات للحصول على المنحنيات المرغوبة أو في حالة التشوهات العميقة.
هل لحقن الدهون الذاتية أي مخاطر محتملة؟
لا تقلق فلا توجد مضاعفات خطيرة لحقن الدهون الذاتية، فقط قليلاً من التورم والاحمرار، ويعد امتصاص الجسم للدهون الذاتية المحقونة أسوأ ما يمكن حدوثه،
وهو شيء لا يمكن توقعه على الإطلاق ويحدث بنسبة 50% لمن تلقوا حقن الدهون الذاتية.
ولا تتسبب حقن الدهون الذاتية في أي نوعٍ من الحساسية في ذاتها لكن في أحيانٍ قليلة قد تحدث الحساسية من نوع التخدير المستخدم،
وقد تلاحظ في أوقات قليلة تغير لون الجلد في المنطقة المُعالجة نظراً لتمزق بعض الأوعية الدموية.
قد تحمل أيضاً خطر العدوى كغيرها من عمليات التجميل الأخرى وقد يحدث القليل من النزيف الدموي أو التجلط الدموي مكان العملية.
هل حقن الدهون الذاتيه دائم؟
إذا قررت إجراء الحقن هناك تساؤل يجب أن تعي إجابته جيداً “هل هو دائم؟”
إذا نقلت دهون من منطقة بالجسد لمنطقة أخرى فستتعرض للامتصاص، وستصل للشكل التجميلي النهائي للدهون المحقونة بعد مرور ثلاثة شهور،
ستلاحظ حينها تحولها لدهونٍ دائمة ذات إمدادٍ دموي ثابت يساعدها على البقاء.
وهناك بعض العوامل التي تتحكم في النتيجة النهائية للعملية، فإذا خسرت وزنك أو ازداد ستجد نتيجة غير متوقعة مكان العملية، فسيزداد حجم الدهون المحقونة أو يتقلص حجمها مما يؤثر في الشكل العام.
لذا ننصح دائماً بالحفاظ على نمط الحياة الصحي والطعام الغني بالخضروات والفواكه والتمارين الرياضية بانتظام للمحافظة على نتائج العملية.
